عودة اخرى لزواج القاصرات.. الحرب بدأت على المفاهيم الفكرية
عودة اخرى لزواج القاصرات…. الحرب بدأت على المفاهيم الفكرية
كتبت : ريم البازي
الحياة حافلة بالسعادة وتشجيع القاصرات على المثابرة والنجاح في تكملة مسيرتهن التعليمية خليط واحترام كادر المدرسة ياله من خليط من مشاعر الحب والتفاني وكسب الخبرات من الاهل لتكوين شخصية الفتاة القاصرة وحمايتها
من التهور والابتعاد عن المقاعد الدراسية ما اجمل هذا البيت المليء بالحنان والثقافة الفكرية كان هذا الحنان يلملم آهات الفتاة ويجنبها من مشاريع الحياة المفاجئة كالزواج والأمومة المبكرة كل عائلة تجلس مع بعضها تخطط مستقبل اولادها في اي كلية يقبلون واي اختصاص باللهجة العراقية يبيض وجه لانه مستقبل الفتاة له حل آمن لها وحالة استثنائية
مساعدتها في اختيار حياتها والتريث لحين ما تكبر وتصبح عروسة وشريكة صامدة تتحدى مع زوجها المعاناة بقوة وعزم وبحسن نية.
بصراحة معجبة بافكار اصحاب الزمن السابق يتناسون كل العراقيل في سبيل تحديد مصير الفتاة القاصر لكن الان اصابتني حالة ذهول هل من المعقول قلب الموازيين بين الأهل ومن يحثهم على تغيير افكارهم حول نسالة الدراسة وتزويج بناتهم غصبا دون سن الثامنة عشر نتيجة ظروف اقتصادية من رجل كبير في السن وغني او اجتماعية اعطاء كلمة للمقربين مبررات غير مقبولة افكار فاسدة تهجم مستقبل الفتاة القاصر اين التعاون والمحبة الإلهية في قلوبكم لا تسمعون للمقابل مهما قال فهو يريد إيذاء حياتكم كبر موضوع زواج الفتاة القاصر من اجل مصلحة الاهل وتخليصكم من ورطتكم المادية والنفسية ماذنب بنتكم اين
عقلكم من اين نشتري لكم عقول ناضجة ومحتضرة تبيعون بنتكم القاصر بلهجتنا العامية عيني شكد قبضتو بالعراقي بالدولار باليورو وكانكم مكتب صيرفة والابتسامة الشريرة لا تفارق وجوهكم السوداء كفى قباحة واجرام بحق بنتكم القاصرة البريئة صاحبة الوجه الطفولي تلعب مع لعبتها وتحكيلها عن يومها في المدرسة كانها تقلد المعلمة حبا واحتراما لها هذه القاصرة سوف تعاني من مشاكل نفسية لا احد يفهمها وتخلقون بداخلها روحا مذبوحة تكره الحياة
ياربي اسئلة كثيرة في راسي واجوبة مجهولة لا اعرف من سوف يقنعني ويجيب عليها تضارب كبير في الفكر وفي ظل ظروف العراق الصعبة يوميا مشكلة تحد من التطور الفكري والراحة النفسية من يريد تحطيمنا واعادتنا للجهل كل الاشياء الجميلة سوف تغادرنا ونحن نضيع في لعبة الحياة ويكتب علينا تاريخكم اسود
ارجوكم الشفقة والرحمة بحالنا كي نوقف هذه الاضطرابات النفسية من خلال التوعية الفكرية من قبل رجال الدين والتعاون مع الاهل كي نحل قصص زواج القاصرات وتخلصيهن من هذه الظاهرة الخطيرة وعدم استغلالهن
والتفريط بهن ايها العراقيون اين عاداتكم المعروفة بالطيبة
اتوسل ان تكونوا اكثر عطفا لا تنتبهوا على مخربين عقولكم
هذه الاثار السلبية مصدر إزعاج وقلق للفتيات القاصرات لا تثقلوا عليهن الحياة والتعاسة لا تفارقهن لسنوات
علموهن ان يتحلن بالشجاعة والنضال لانهن قائدات التنمية
الفكرية ودمتم بحفظ الله ورعايته .