“سينماتيك العراق” لإحياء التراث السينمائي 

الرابط المختصرhttps://www.ashurnews.com/?p=54516

“سينماتيك العراق” لإحياء التراث السينمائي 

Linkedin
Google plus
whatsapp
18 فبراير , 2025 - 1:05 ص

آشور/- سراب الشريف ..شهدت بغداد مطلع شباط الجاري إطلاق مشروع “سينماتيك العراق”، في خطوة بارزة لإعادة إحياء السينما العراقية وحماية تراثها العريق، وذلك خلال حفل رسمي أُقيم في المعهد الفرنسي بالعاصمة. المشروع، الذي أُطلق برعاية السفارة الفرنسية وبحضور مسؤولين عراقيين وفرنسيين ونخبة من الفنانين، يمثل نقطة تحول هامة في مسيرة السينما العراقية التي عانت من تدهور طويل. 

الحفاظ على ذاكرة السينما العراقية

يهدف المشروع إلى ترميم وحفظ أكثر من 100 فيلم عراقي قديم من خلال رقمنتها وتدريب الكوادر العراقية على أحدث تقنيات إدارة وحفظ الأرشيف المرئي. هذا الجهد الطموح تم بموافقة ومتابعة دولة رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني ، ويُدار تحت إشراف لجنة الحسن ابن الهيثم العليا للذاكرة المرئية العراقية، التي يرأسها الدكتور حسن راضي مانع. 

في كلمته خلال حفل الإطلاق، صرّح الدكتور حسن راضي مانع قائلاً: “مشروع سينماتيك العراق يمثل نقطة تحول محورية في الحفاظ على ذاكرة العراق السينمائية من خلال هذا المشروع سنتمكن من إنقاذ تراث سينمائي مهدد بالنسيان، وسنُعيد إحياء أفلام تعكس الهوية الوطنية العراقية وتاريخها الثقافي والاجتماعي”. كما أضاف أن اللجنة تسعى إلى تطوير منظومة مستدامة لحفظ الأفلام، بما يضمن نقل هذا التراث إلى الأجيال القادمة. 

أصوات داعمة للمشروع 

الدكتور منتصر صباح الحسناوي، مدير عام قصر المؤتمرات، أكد في كلمته على الدور الكبير الذي يلعبه هذا المشروع في تعزيز الهوية الثقافية العراقية، قائلاً: “سينماتيك العراق ليس مجرد مشروع لترميم الأفلام، بل هو مبادرة لتعزيز الانتماء الوطني وحماية ذاكرتنا المرئية للأجيال القادمة.” وأشار إلى دور قصر المؤتمرات في توفير المواد الأرشيفية للمشروع، مما يعكس التزام وزارة الثقافة والسياحة والاثار بحماية التراث المرئي العراقي . 

من جانبه، أوضح الدكتور جبار جودي، مدير عام السينما والمسرح، أن المشروع يمثل بداية لعصر جديد في صناعة السينما العراقية. وأضاف: “ترميم هذه الأفلام وإتاحتها للعامة سيعيد الثقة إلى صناعة السينما الوطنية، وسيشجع الشباب العراقي على الإبداع والابتكار في مجال السينما.” 

وارث كويش ، مدير مشروع “سينماتيك العراق”، أكد بدوره أهمية الجانب التقني في المشروع قائلاً: “الهدف لا يقتصر فقط على حفظ التراث السينمائي، بل أيضاً على إنشاء بنية تحتية رقمية حديثة لحماية الأرشيف المرئي وتمكين الأجيال الجديدة من الوصول إليه بسهولة. نسعى لإحياء الهوية الثقافية للعراق من خلال هذا المشروع الطموح.” 

تعاون ثقافي عراقي- فرنسي 

السفير الفرنسي في بغداد، باتريك دوريل، أكد على أهمية الشراكة الثقافية مع العراق، معرباً عن فخره بإطلاق هذا المشروع الذي يهدف إلى إبراز السينما العراقية محلياً ودولياً. كما أُعلن عن بدء العمل على ترميم الفيلم العراقي الكلاسيكي “سعيد أفندي”، الذي سيتم عرضه في مهرجان “كان” السينمائي الدولي. 

استدامة الإرث الثقافي  يُعد مشروع “سينماتيك العراق” جزءاً من استراتيجية أوسع لتعزيز الإرث الثقافي العراقي وحفظ ذاكرته البصرية التي تمثل تاريخ البلاد وهويته مع إطلاق هذا المشروع تتطلع السينما العراقية إلى استعادة مكانتها، وتقديم صورة متجددة تُبرز إبداع الفنانين العراقيين وقدرتهم على المنافسة في المحافل الدولية،  اذ يمثل هذا المشروع بارقة أمل لصناعة السينما في العراق، ويدعو إلى التفاؤل بمستقبل مشرق للسينما الوطنية، التي لطالما كانت مرآة لهوية العراق وثقافته الغنية.(انتهى)

مكة المكرمة