رفقا بالقاصرات
رفقا بالقاصرات
مونى اعزري مديرة مكتب صحيفة المرأة في المغرب
اثارت حفيظتي قصه طفله بعمر الاثني عشره سنه جاهدت والدتها المطلقة ان لايقوم الاب بتزويجها لكنه أصر على عقد قرانها لتنضم الى لائحة ضحايا تزويج القاصرات في بلادنا العربية.
وكانهن يقدمن قرابين للاغتصاب والتخلف من خلال ورقه شرعيه تحمل إمضاء بان الوكيل فيها هو الاب ويكتبها شيخ ويصادق عليها داخل محكمة….اي شرع واي قانون واي منطق انساني هذا الذي يشرع اغتصاب جسم طفله غير مكتمل النمو ليترتب عليه اثر جسدي ونفسي قد لاتشفى منه طول العمر او قد يكون السبب في فقدان حياه ….في بلدي عاشت مناطق نائيه بقرى وجبال ظاهره تزويج القاصرات الى ان جاءت المدونة الجديدة والتي نسجت بخيوط الكرامة للمرأهة المغربية بفضل التوجيهات السامية لمولاي صاحب الجلالة الملك محمد السادس ادام الله عزه ونصره .
المدونة الجديدة حددت سن الزواج عند 18 عام، وتعطي للقاضي فقط صلاحيه عقد القران او الموافقه عليه .. وفي حاله ان يكون السن اقل من الثامنة عشر يطلب القاضي إجراء خبره طبيه او اجراء بحث اجتماعي.
اذا كانت المنظمات والهيئات الحقوقية والاتفاقيات الدولية تنادي بمحو التمييز ضد النساء ومناهضة العنف ضد المرأة وصيانة كرامتها فاليوم وعلى وجه السرعة يجب على كل الفعاليات الحقوقية والمجتمع المدني والبرلمانات تكثيف العمل للمطالبة بقوانين تجرم تزويج الاطفال القصر وخصوصا حالة طفولة بريئة دون 16 عشر يفقدن ارواحهن او يتحملن أعباء مسؤوليه زوج واسره تحت غطاء قوانين وضعيه وشرعيه تكيف حسب رغبات من لايعرفون للرحمه طريقا في وقت تنعم اخريات بمثل اعمارهن بالتمدرس والحنان والطفولة في دول ينعثها البعض منا بانها دول العلمانية والالحاد.