دعوات لحكومة السوداني بالاهتمام بالرصد الاعلامي وباعة الصحف والاستعانة بالصحافة الاستقصائية

دعوات لحكومة السوداني بالاهتمام بالرصد الاعلامي وباعة الصحف والاستعانة بالصحافة الاستقصائية
(بغداد – آشور)..رحيم الشمري ..
دعا موزعين وباعة الصحف في العراق ، رئيس مجلس الوزراء والحكومة محمد شياع السوداني ، الى الاهتمام بالصحف الورقية ونسخها الالكترونية على مواقع الانترنيت وشبكات التواصل الاجتماعي ، وايجاد ضمانات تشريعية لخدمتهم الطويلة وحال معيشتهم ، كونها توصل احداث العراق والعالم وتوفر خدمة مجانية للدولة حكومة وبرلمان وشعب ومؤسسات بنقل معاناة العراقيين ومناشداتهم ، اضافة لنشرها الخبر والمواد الصحفية الرصينة بالحقيقة والصياغة المهنية البعيدة عن الشائعات والفوضى والاستهداف ، والاستعانة بكفاءات صحفية تنفيذية وطنية متمكنة شجاعة مخلصة امينة ، لضبط الخطاب الاعلامي الذي يستغل سياسياً ودينياً ، ويصل للصراع والقتل والعنف .

وقال البائع والموزع للصحف احمد الطيب الذي يعمل بالصحف والاصدارات منذ ٣٠ عام في سوق الحلة مركز محافظة بابل ، ان اهمال الصحف المطبوعة الغنية بالبحوث المتخصصة والمعلومات والبيانات احد اسباب وصول العراق امام تحديات صعبة يتطلب قرارات في غاية الاهمية ، والصحف المقروءة يدوياً يتم التركيز على محاور مهمة وتجعل الاذهان تتجه لما يطالب به الراي العام ، والدولة والشعب يتطلع الى الحكومة الجديدة برئاسة السوداني ، الذي ان اراد النجاح يشرع باعادة اشتراكات الصحف الورقية للرئاسات والوزارات والمؤسسات والدوائر الحكومية ، التي الغيت معظمها ، وتكون الجهة المختصة باسناد الدولة وانهاء فوضى الاعلام الحالية ، وتحقق عبر الاراء والمقالات التي تنشر للمختصين اوضاع اقتصادية افضل .

وقال فريد الكتبي صاحب مكتبة متخصصة ببيع وتوزيع الصحف والمجلات في منطقة العلاوي بجانب الكرخ في العاصمة بغداد منذ ٣٥ عام ، ان الشعب العراقي لديه طموح وحكمة وثقافة ومعرفة رائعة ، لكن ما دخل على الاعلام خلال السنوات الاخيرة ، يهدد المجتمع ويربك الرأي العام وتصاعد الشائعات والتحريض ، وينال من مستقبل العراق بالسلم والتعايش ، وادى الى استهداف الاسرة والمجتمع سلبياً ، وان الاهتنام والاعتماد على ما ينشر من فريق الصحفيين الماهرين العاملين بالصحف المهمة ، يضبط ايقاع العمل الصحفي والاعلامي ، ، كون لديهم خبرة ومهارة في احتواء ومعالجة والتصدي لمحددات لا تتمكن الجهات المؤسساتية الموجود حاليا من عمل شئ وتشخيصها وحلها .
ويرى فاضل ابو زهراء صاحب مكتبة المرتضى بسوق الباب المعظم مركز الرصافة منذ ٤٠ عام ، ان التقدم العلمي في مجال الاعلام والاتصال يتطلب اسناد بالعلوم والمعرفة المتقدمة ، تمثلت بالصحف بسنوات الخمسينات والستينات والسبعينات وغطت ونشرت ووثقت ملفات مهمة ، تم الاستفادة منها اثناء اعداد الخطة الخمسية للتنمية الشاملة ١٩٧٤ – ١٩٧٩ ، والتي جاءت نتيجة استحداث وزارة الثقافة والاعلام والتركيز على الصحف والمجلات ، واهتمت بشؤون الحياة العامة ، تمكنت من النهوض العلمي وتوسع عمل النقابات المهنية والنشر الرصين والاصدارات المفيدة ، وطرح دراسات وبحوث تعالج الفقر والبطالة والاقتصاد ودور المرأة ، والنهوض بالزراعة والصناعة وترشيد المياه .

وركز الحاج ابراهيم العبيدي يمتلك مكتبة الدار الوطنية في كركوك للنشر وتوزيع الصحف منذ ٤٥ عام على مهام الصحف تودي دوراً مهما بالرصد والتحليل والتقيم الشامل ، واسناد القضاء في فرض سلطة القانون والنظام ، واشاعة الثقافة القانونية والبيئة المستقرة ، ودفع التعليم والتربية الى الامام ، ومعالجة كافة السلبيات بقطاع الصحة والشؤون الاجتماعية والشباب والرياضة ، ورفع معنويات القوات الامنية المشتركة ، ومتابعة مشاريع البنى التحتية والاعمار والسكن والاستثمار والخدمات ، وانهاء الروتين والترهل ومعاناة المواطن بالخدمات ودوائر الدولة .
وينظر بائع الصحف الشاب محمد بشارع الرشيد منذ ٢٥ عام ، ان الظروف التي توالت على العراق والعاصمة بغداد حددت من التوزيع والشراء ، ودخل التطور التكنولوجي ، رغم ان الصحف نادرا ما تتناول خبر غير دقيق وتسارع للتصحيح ، الان ان الاثارة تعد عامل للكذب والجذب بوقت واحد ، والحل تشكيل فريق من كليات الاعلام والصحفيين المهمين المشهود لهم ، لضبط ايقاع الصحافة والاعلام ، واضافة العاملين بالتوزيع والبيع للصحف الى صندوق تقاعد نقابة الصحفيين او عمال القطاع الخاص ، واعتبار خدمتم الموثقة خدمة وظيفية تقاعدية ، ولا اعتقد ان هذا القرار الحكومي يتطلب شئ وتكلفة مادية .
وطالب البائع ابو زينب يعمل منذ ٣٨ عام ، وسط شارع المكتبات ومجمع الكليات بجامعة بغداد والمستنصرية ان تدرج مادة الصحافة والاعلام وتشريعات القانون ضمن المناهج لوزارة التربية والتعليم ، حيث اهتمام وزارة المعارف التي تاسست مع الدولة العراقية منذ ١٠٠ عام وانشطرت الى خمس وزارات عام ١٩٧٠ ، وانشئت جبل متقدم رصين جراء القراءة الورقية والمتابعة ، واجد الصحف والمجلات ثروة ان تم الاستغناء عنها تشكل خسارة للبلد ، ولعل دول اليابان والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وامريكا والسويد ما زالت تهتم بالمطبوعات والصحف الورقية كاحد وسائل التعليم والمعرفة والتقدم .

وتحدث صاحب مكتبة كهرمانة حمزة الكرعاوي ٤٠ عام متخصص بيع الصحف وتوزيعات في الكرادة وساحة الاندلس ، ان الصحف الورقية تراجعت نتيجة اهمال الدولة وعدم الاهتمام بها ، وان فوضى المعلومات الالكترونية تدمر الجيل الصاعد حاليا ، ولعل نقطة اعتماد الفضائيات والاذاعات والوكالات على ما ينشر يوميا منذ الصباح الباكر ، واستمرار برامج صحف الصباح بكل المحطات الاعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة ، دليل على اهمية دقة الصحف الورقية ونسخها على شبكات التواصل الاجتماعي والموقع الالكتروني .
ويشدد ابو حيدر صاحب مكتبة الصباح في حي الاعظمية منذ ٥٠ عام ، ان الصحف رائحة الصباح وتقلب الصحيفة ذات نكهة خاصة ، وما زال القراء والمشتركين موجودين ، ومنهم من غادر الحياة الى الاخرة ، وتقدم العمر ببعضهم واخرون هجرة للخارج ، وتشكل الازدحامات عامل عدم صعب للوصول لاماكن بيع الصحف ، وما زالت تقاطعات الصرافية وملعب الشعب والحرية والمسبح واليرموك والمنصور ، ومكتبات عتيدة في احياء الجامعة والكاظمية و١٤ رمضان والصدرية والكفاح وشارع فلسطين وبغداد الجديدة ، ومراكز المحافظات في اربيل والسليمانية والموصل والبصرة والنجف وكربلاء وبابل والديوانية والناصرية والعمارة والكوت وديالى وكركوك ، تشهد وصول الصحف يوميا ولديها جمهورها المحدود ، والمعاناة من موسسات الدولة التعليمية والجامعية والخدمية والتنفيذية باهمالها ، واستخدامها للاعلان كون الوزارات والدوائر مقيدة بقوانين النشر ، دون القراءة والمتابعة لموعدها الصحفية الرصينة المهمة .(انتهى)