ثالث الحرمين يهديكم السلام
بقلم/ مها العواودة
لك سيدي سلمان يا أسد العرب يا زارع المجد والخير والسلام
لك من فلسطين أرض كنعان رسالة محبة وشكر وعرفان
وثالث الحرمين الشريفين ( المسجد الأقصى المبارك ) مسرى المصطفى عليه
افضل الصلاة والسلام يهديك السلام، في هذه الذكرى المجيدة العزيزة على قلوبنا
الذكرى ال89 لتوحيد المملكة العربية السعودية مملكتنا الحبيبة تحت راية التوحيد
الخفاق ، وفي ظل الظروف التي تشهدها المنطقة وكيد المعتدين المتآمرين على المملكة
من المجوس وأتباعهم الذين غاظهم حزمها وعزمها وهمم رجالها والتفاف أبناءها حول
قادتها .
لقد أنارت المملكة العالم بالسلام والمحبة وحلقت فوق القمم، بإنجازات
أبناءها وجنودها البواسل على حدودها الجنوبية الشامخين شموخ جبل طويق الذي لا يهزه
ريح ولا تؤثر فيه عاصفة، والتاريخ الصادق عندما تذكر المملكة على صفحاته لا يعرف
عنها و على مدى تاريخها على الدوام إلا أنها صاحبة الأيادي البيضاء السباقة بين
الدول في السلام وسلامة الانسان ومد العون للمحتاجين والضعفاء في أرجاء المعمورة،
فستبقى أرض الحرمين الشريفين ومهبط الوحي دارنا ودرع الأمة الحصين وسيفها الصارم
الذي يضرب الإرهاب وفلوله فينتصر بحكمة وحنكة قادتها البررة الذين طرزوا مستقبل
المملكة بالمجد والنجاح.
تطل علينا هذه الذكرى العظيمة ووطني الكبير قلب الأمة النابض بقيادة
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وقائد الشباب الأمير محمد العزم
يراهن على أن فلسطين قضية المملكة الأولى لن تسقط بالتقادم
رغم كل المكائد التي تحاك ضدها.
هذا اليوم المجيد مفخرة للعرب والمسلمين، ولنا نحن الفلسطينيين فأنتم
خير من أعطى وخير من قدم منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز يرحمه الذي أخذ على عاتقه
القضية الفلسطينية وتعهد وأوصى أبناءه البررة بالحفاظ والاستمرار في دعم بلدي
العربي الجريح المحتل .
التاريخ يشهد على عطاءكم وكرمكم ففي كل مخيم وشارع وقرية ومدينة
فلسطينية بصمات مملكة الإنسانية جلية واضحة وضوح شمس تموز، والشمس لا تغطى بغربال،
والحقيقة لا يطمسها كذب الأعداء والعملاء فأنتم مسك فواح في وطني يستنشقه كل
الفلسطينين المخلصين لوطنهم وقضيتهم . وحق علينا أن نقدم أرواحنا على راحاتنا فداء
للبلد الأمين بيت الله و قبلة المسلمين.
أيها الشعب العربي السعودي الأبي ياأحفاد الفاتحين نجاحكم، تعاضدكم
وتماسككم، ولاءكم لوطنكم ولقيادته الرشيدة أغاظ العدا، غطرفوا في مملكتكم، فنخيل
داركم المعمر كزيتوننا الشامخ لا يغتابه إلا الشجر الهزيل العقيم، والمفلسين
البائسين.
دول تكالبت عليكم لابتزازكم وإضعافكم ولكن هيهات هيهات، إن الله سيبطل
سحرهم ويرد كيدهم في نحورهم وينصركم، والغلبة لكم.
اكتب إليكم من نرجس القلب آية حبي الكبير للمملكة وأهلها وجنودها
ومقدساتها دام عزك يامملكتنا الحبيبة، و”إن طمع فيك العدو ماعليك منه الله إلى عزك
وما لحد منه”.