تظاهرات حاشدة تحيط بالمنطة الخضراء … والبرلمان يعدها استهدافا له ..ومطالبات لاستجواب المفوضيةالعليا للانتخابات
(آشور)..انطلقت اليوم، الاربعاء، تظاهرات حاشدة أمام بوابات المنطقة الخضراء للمطالبة بإلغاء قانون مفوضية الانتخابات وتغييرها بموظفيها المتهمين بالفساد, فيما دعت اللجنة المشرفة لتظاهرة مليونية موحدة في بغداد يوم السبت القادم .وطالبت اللجنة المركزية المشرفة على الاحتجاجات الشعبية في بيان لها بتغيير مفوضية الانتخابات بشخوصها وقانونها، مؤكدة ، بأن التظاهرات ستستمر لحين تلبية المطالب وبعكسه سيتم رفع مستوى التظاهر الى اعتصامات مليونية .والتظاهرات اليوم هي للضغط على الحكومة من أجل اجراء المزيد من الاصلاحات والقضاء على الفساد، وتتزامن هذه الدعوة مع الذكرى الاولى لدعوة الصدر، اواخر شباط الفين وستة عشر، إلى تظاهرة حاشدة على أبواب المنطقة الخضراء، لكنها تحولت الى اعتصامات مفتوحة استمرت لأسبوعين وشارك فيها الصدر بنفسه.
التظاهرات استهداف للبرلمان
من جهته عد نائب رئيس مجلس النواب ارام الشيخ محمد التظاهرات هي لاستهداف البرلمان تحت عنوان تغيير المفوضية العليا للانتخابات وقال الشيخ محمد في تصريح صحفي، إنه “قررنا كهيئة رئاسة مجلس النواب اخلاء مبنى البرلمان خشية اقتحامه من قبل المتظاهرين، وايمانا بالتظاهرات وجميع الحراك المدنية”، مشيرا الى ان “مجلس النواب مؤسسة مدنية ومنتخوبون من قبل الشعب و ليس ضد الشعب”.وعبر عن رأيه في تظاهرات اليوم، بان “البرلمان مستهدف الاول في هذا الحراك تحت عنوان تغير المفوضية العليا للانتخابات”.
استجواب مفوضية الانتخابات
من جهتها طالبت النائب ماجدة التميمي هيئة رئاسة مجلس النواب الاسراع بتحديد اقرب موعد لاستجواب مفوضية الانتخابات ، وذلك بعد وصول أسئلة الاستجواب الى مجلس المفوضين رسميا.
وقالت التميمي في مؤتمر صحفي اليوم استنادا الى الكتاب الصادر من مجلس النواب لاستجواب مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات ،وبعد توفر الشروط القانونية والدستورية في طلبنا المقدم وفقا للمادة 61 / سابعا / ج من الدستور ، والمادة 58 من النظام الداخلي ، تمت احالة اسئلة الاستجواب الى مجلس المفوضين”.
واشارت الى ان”جميع الاسئلة المتعلقة باستجواب مفوضية الانتخابات قد ارسلت قبل اسبوعين من الان “.
واضافت : “منذ أعلنت عن استجواب مفوضية الانتخابات وصلتني الكثير من الاتصالات والرسائل وملفات تدين مفوضية الانتخابات بالفساد”، مبينا ان “طلب الاستجواب جاء بناء على الخروقات المالية والقانونية والفنية في عمل مفوضية الانتخابات وشبهات فساد داخل المفوضية ،وان الاستجواب مبني على المهنية تماما “.
ورأت ان “العملية السياسية مبنية على مخرجات الانتخابات ،وبالتالي فان صلحت المفوضية صلحت العملية السياسية”
اعلان النتائج في نفس اليوم
من جانبها اعلنت المفوضية العليات المستقلة للانتخابات عن سعيها لاعلان نتائج الانتخابات المقبلة في نفس يوم الاقتراع. وقالت عضو مجلس المفوضين، كلشان كمال ، أن “جميع الاستثناءات الحكومية الممنوحة لمفوضية الانتخابات تصب في تسهيل مهمتنا بتنفيذ الاستحقاق الانتخابي المقبل في انتخابات مجالس المحافظات المقررة في 16 ايلول المقبل لاسيما جهاز تسريع اعلان النتائج”.
وأشارت الى، أن “زيارة وفد من المفوضية الى كوريا الجنوبية وأطلع على هذا الجهاز الالكتروني وتميزه في اعلان النتائج بنفس اليوم” مؤكدة “أنهينا الاستعداد لهذا العمل وسيتم وضع شاشة في مبنى مجلس النواب وأخرى في داخل مقر المفوضية وسنتعاقد على استئجار الشاشات العملاقة المنتشرة في العاصمة بغداد والمحافظات لنشر نتائج كل كيان سياسي لحظة بلحظة من المراكز الانتخابية”.
وأوضحت كمال أن “الجهاز سيوضع على صندوق الاقتراع وهو من يقوم بعملية العد والفرز للناخبين وأصوات المرشحين والكيانات السياسين حسب رموز وارقام تسلسلهم في ورقة الاقتراع وهذا سيخلصنا من اي تشكيك في نتائج الانتخابات”
ولفتت الى “تسجيل نسب متقدمة في بعض المحافظات للبايومتري باستثناء محافظات اقليم كردستان كونها غير مشمولة بالانتخابات المقبلة وكذلك محافظة نينوى بسبب وضعها الامني أما كركوك فتحتاج الى تشريع قانون خاص وفق قرار المحكمة الاتحادية العليا”.
وبينت، ان “عدد الناخبين المسجلين أكثر من 17 مليون ناخب وما يقارب 8 ملايين منهم مسجلين في البايومتري وأما المتبقين فسينتخبون بالبطاقة الانتخابية التي وزعت لهم في الانتخابات الماضية”.
ومن المقرر ان تجري انتخابات مجالس المحافظات باتثناء اقليم كردستان ونينوى وكركوك في 16 من ايلول المقبل.
وأكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أن الحكومة تدعم بقوة إجراء الأنتخابات في موعدها، فيما خرجت تظاهرات اليوم أمام المنطقة الخضراء، دعا لها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، للمطالبة باستبدال مفوضية الانتخابات.(انتهى)