بمشاركة حوالي 400 صحفي.. انطلاق مؤتمر الاتحاد الدولي للصحفيين في سلطنة عمان
(مسقط – آشور) صوفية الهمامي..
إنطلقت في العاصمة العمانية مسقط مساء -الثلاثاء- أشغال مؤتمر الإتحاد الدولي للصحفيين (الكونغرس) في دورته الحادية والثلاثين الذي سيستمر ثلاثة أيام.
وينتظم هذا الحدث الدولي للمرة الثانية في دولة عربية، مستقبلا حوالي 400 صحفيا يمثلون اتحادات ونقابات وجمعيات ومؤسسات اعلامية من مختلف دول العالم.
حفل الإفتتاح المقام بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بالعاصمة مسقط، بدأ بدقيقة صمت حدادا على روح الصحفية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة التي فقدت حياتها وهي تؤدي عملها في الميدان.
وفي تصريح صحفي رحب أسعد بن طارق بن تيمور آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص للسلطان بالمشاركين في المؤتمر الدولي للاتحاد الدولي للصحفيين الكونجرس الحادي والثلاثين .
وثمن جهود جمعية الصحفيين العمانية باستضافة هذا التجمع الصحفي والإعلامي العالمي الكبير مؤكدا اعتزاز بلاده بالاستضافة وإيمانها بالإعلام ودوره في نهضة الأمم وتقدمها .
مشيرا الى أن الاعلام العماني شهد تحولات كبيرة حيث تمكن بما تم توفيره من دعم ورعاية أن يواكب كافة التطورات والمتغيرات التي يشهدها الإعلام في العالم .
وفي كلمتها التي قدمتها نيابة عن رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين يونس مجاهد المتغيب بسبب اصابته بفيروس كورونا، قالت زيلينا ليناز : “لا يمكن افتتاح هذا المؤتمر دون ذكر جميع الصحفيين والإعلاميين الذين قُتلوا في السنوات الثلاث الماضية، منذ مؤتمرنا الأخير في تونس عام 2019، ودون ذكر جميع الزميلات والزملاء الصحفيين الذين فقدوا حياتهم مع ظهور الوباء الأخير”.
وأكدت نائبة رئيس الاتحاد عن الالتزام الدائم بضمان عدم إفلات من العقاب ضد الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين.
مضيفة : “أتوجه أيضًا لجميع عائلات هؤلاء الضحايا الذين يشعرون بالحزن اليوم وربما سيكونون دائمًا حزينين، أتوجه أيضًا لجميع الصحفيات اللواتي تم استهدافهن بسبب قيامهن بعملهن ، مثل شيرين قبل أيام في فلسطين ، ولجميع العاملات في مجال الإعلام اللواتي يتعرضن للمضايقة والتهديد والقتل لأنهن صحفيات ، بالطبع ، ولكن أيضًا لأنهم نساء”.
مشيرة أن الطريق لا تزال طويلة لتجسيد المساواة بين الجنسين في كل مكان ، وفي جميع البلدان وفي النقابات وحتى في الاتحاد العالمي للصحفيين.
واختتمت بالقول في هذا السياق : “لا يمكن أن يكون هناك أمل في عالم أفضل إذا تم إنكار المساواة بين المرأة والرجل ، وإذا تم تجاهل المساواة بين الجنسين ، ايضا إذا لم يتم احترام المساواة بين الشعوب والثقافات واللغات، فلا يمكن أن تكون هناك حرية صحافة بدون حرية”.
وقال الدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس مجلس ادارة جمعية الصحفيين العمانيين : “ان حرية التعبير والحريات العامة رسخها النظام الأساسي للسلطنة ودعا المؤسسات والأفراد للالتزام بها”.
وأكد العريمي أن السلطنة تدعم كل الاتفاقيات الدولية التي تضمن سلامة وحماية العمل الصحفي والإعلامي.
وأضاف العريمي : “ان استضافة سلطنة عمان لهذا المؤتمر يعكس الثقة التي اولاها الاتحاد العام للصحفيين الدوليين، ومن ارادة جمعية الصحفيين العمانية في توسيع رقعة التضامن الدولي بين الصحفيين حول العالم وجعل سلطنة عمان مركزا اساسيا لتطوير العمل الصحفي والنقابي في اطار الاتحاد الدولي للصحفيين”.
وتأتي استضافة سلطنة عمان لهذا الحدث الكبير والهام ضمن الأعمال المتميزة لجمعية الصحفيين العمانية ومساعيها الرامية للنهوض بالصحافة الخليجية والعربية منذ تأسيسها سنة 2004، وذلك من خلال عضويتها في كل من اتحاد الصحافة الخليجية والاتحاد العام للصحفيين العرب وعضويتها ايضا في لجان دولية في الصحافة الرياضية الاسيوية والدولية، واستحقاقها لمثل هذه الاستضافة التي بلغت نسبة التصويت عليها 98% .
ومن المنتظر أن تشهد اجتماعات كونغرس 31، انتخاب رئيسا جديدا لثلاث سنوات مقبلة، وقد تسفر عن تولي إمرأة لرئاسة الإتحاد الدولي للصحفيين، فقد تقدمت أسماء نسائية قد تحدث مفاجأة، كما تقدم خمسة صحفيين عرب للتنافس على مناصب الهيئة الإدارية المعروفة بالمكتب التنفيذي للاتحاد.
ويعد هذا الاجتماع الذي تستضيفه سلطنة عمان ثاني دولة عربية بعد تونس، الأخير خلال المئوية الأولى من عمر الاتحاد الدولي للصحفيين الذي تأسس سنة 1926 في فرنسا.
وتعود تقاليد اجتماعات الاتحاد الدولي للصحفيين الى سنة 1952 التي انطلقت من العاصمة البلجيكية بروكسيل .
والاتحاد الدولي للصحفيين هو صوت الصحفيين العالمي، وهو أكبر اتحاد نقابي صحفي تنضوي تحت رايته 178نقابة وجمعية من 148 دولة حول العالم.(انتهى)