بعضهم فضل محاسبة الفاسدين واخر اعتبرها شعارات .. اراء برلمانية متباينة .. التسوية مع من؟
![بعضهم فضل محاسبة الفاسدين واخر اعتبرها شعارات .. اراء برلمانية متباينة .. التسوية مع من؟](https://www.ashurnews.com/wp-content/uploads/2017/02/download-9.jpg?h=bb86caf0&itok=4sExXDpE)
بعضهم فضل محاسبة الفاسدين واخر اعتبرها شعارات .. اراء برلمانية متباينة .. التسوية مع من؟
(آشور)..تباينت آراء نواب البرلمان، بشأن موضوع التسوية الوطنية التي دعا اليها رئيس التحالف الوطني، عمار الحكيم، وهي عبارة عن ورقة طرحت على الشركاء في العملية السياسية للاطلاع عليها او املاء اضافات اخرى والنقاش عليها . نواب اشاروا الى ان هذه التسوية لمن ومع من ؟ ، وفي كل مرة تطلق مبادرات، او تسويات، ولم نصل الى اي نتيجة . ولا يمكن الخروج من هذا النفق الضيق، الا بوجود تسوية حقيقية تشمل كل الاطراف السياسية والمذاهب والقوميات. فيما بين آخرون من وجهة نظرهم محاسبة الفاسدين وسراق المال العام واعطاء الشعب العراقي حصصهم بالكامل .فضلا عن تفعيل تفعيل دور القانون، والخروج من سيطرة مراكز التاثير والقرار من الاحزاب السياسية.و العراق بحاجة الى طاولة حوار عراقي تكون الاجواء فيها واضحة وصريحة للوصول الى نقاط اشتراك ننطلق منها نحو الافضل.وهل سيخرج الجميع من خلال هذه التسوية سالمين بما تم سرقته وتفعيل مقولة لا (غالب ولا مغلوب )
التسوية لمن ومع من ؟
وقال النائب ،حارث الحارثي، رئيس كتلة الصابئة المندائيين في مجلس النواب العراقي”نحن مع اي مبادرة خيرية تجمع لم شمل العراقيين ، ولكن هذه التسوية التي دعا اليها رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم هي لمن ومع من ؟ وفي كل مرحلة يمر بها العراق تطلق الكثير من المبادرات ولم نصل لاي نتيجة ترضي الاطراف السياسية كافة ، بل في بعض الاحيان تدخل في مأزق يصعب الخروج منه” .واضاف الحارثي” ان هذه التسوية فيها نوع من التشديد ويجب الالتزام من الجميع”. مبينا في نفس الوقت ان” في كل فترة او قرب الانتخابات لمجالس المحافظات او مجلس النواب تظهر لنا هذه التسويات والمبادرات . وما الغاية منها والكل هم شركاء في العملية السياسية والحكومة” .
النفق الضيق
من جهته رأى النائب ،يحيى العيثاوي، “ان الظروف الامنية التي مرت بالبلد، وتوغل الارهاب الى مناطق العراق لاسيما الموصل والمنطقة الغربية أرتأت الاطراف السياسية كافة الجلوس على طاولة الحوار ولايمكن الخروج من هذا النفق الضيق الا بوجود تسوية شاملة حقيقية تضم الاطراف السياسية والمذاهب والقوميات” . واوضح العيثاوي” ان الخروج من هذا النفق الضيق من طاولة الحوار وتتغلب عليها المصلحة الوطنية تشمل المذاهب والقوميات والاحزاب كافة للخروج من هذه الازمة” .
استهلاك كلام وشعارات
من جانبه اعتقد النائب عن ائتلاف الوطنية، حامد المطلك ،ان التسوية الوطنية التي سمعنا عنها وخلال السنوات التي مضت بانها استهلاك كلام وشعارات وتصريحات بالفاظ مختلفة . وبين المطلك عن وجهة نظره بأن الشعب العراقي يريد محاسبة الفاسدين ويريدون ارجاع اموالهم التي سرقت من قبل الفئات الضالة والمحسوبين على الشعب العراقي واعطاء حصة المواطن العراقي.واشار المطلك الى ان تفعيل دور القانون والخروج من سيطرة مراكز التاثير والقرار من الاحزاب السياسية وتاثيرهم على القانون والهيمنة عليه. واوضح ان الشعب يريد ان يبتعد السياسيين عن مصالحهم والكف بالضحك على ذقونهم ، بعد ان اصبح هذا الشعب منكوبا من الموصل الى البصرة ومن شرقه الى غربه . واضاف ان الشعب العراقي يريد هذا قبل كل تسوية او مبادرة تقوم بها الكتل السياسية وسمعنا الكثير عن هذا الموضوع في السنوات الماضية ولم تجدي نفعا .
حل للمشاكل المتجذرة
من جانب آخر قال النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، ماجد شنكالي، في ان “مبادرة التسوية الوطنية مجرد تغيير عنوان فسابقاً كانت مصالحة واليوم تسوية”، مشيرا الى ان “التحالف الوطني ذهب الى تغيير الاسم لان كلمة المصالحة اصبحت غير محببة من قبل المواطن”.
وبيّن ان “العراق بحاجة الى طاولة حوار عراقي تكون الاجواء فيها واضحة وصريحة للوصول الى نقاط اشتراك ننطلق منها نحو الافضل”، لافتا الى ان “هناك فرصة تاريخية حقيقية بعد التلاحم الكبير ضد تنظيم داعش الارهابي، ويمكننا ان نتخذ هذه الانتصارات والتلاحم كنقطة انطلاق مشتركة لحل المشاكل العالقة بين كل المكونات”.
وشدد على “ضرورة ان يكون السياسيون واقعيين من اجل حل المشاكل المتجذرة بين العرب والكرد وبين الشيعة والسنة وبين مختلف المكونات الاخرى”.(انتهى)