بحضور عدد من الشخصيات والاكاديميين والمختصين.. نقابة المهندسين العراقيين تقيم ندوتها التعريفية الاولى بعنوان” مشروع المدونات والمواصفات الفنية العراقية”.
(بغداد – آشور) محمد الخالدي..أقامت نقابة المهندسين العراقيين الندوة التعريفية الاولى بعنوان” مشروع المدونات والمواصفات الفنية العراقية”، بحضور عدد من الشخصيات والاكاديميين والمختصين ، فضلا عن عدد من وسائل الاعلام المختلفة ، على قاعة نقابة المهندسين العراقيين ببغداد.
وابتدأت الندوة بتلاوة آي من الذكر الحكيم ، ثم النشيد الوطني العراقي، بعدها القت نقيب المهندسين العراقيين الدكتورة ازهار حسين صالح كلمة اشارت فيها الى دور النقابة باعتبارها الراعي الاول للمهندس ومشاريعها وبرامجها وخططها للنهوض بواقعه نحو الافضل.
والقى المهندس حسين مجيد حسين رئيس فريق تطبيق المدونات في النقابة ومدير المشروع الاسبق، نبذة تاريخية عن مشروع المدونات والمواصفات الفنية العراقية. وعرف الدكتور علي مجبل التميمي عضو اللجنة العليا لاعداد المدونات ، بمدونات البناء العراقية والمواصفات الفنية لاعمال البناء .
بعدها القى المهندس جبار حمزة لطيف عضو فريق تطبيق المدونات في النقابة ، كلمة بشأن ” المواصفات الفنية لاعمال البناء العراقية” . ودور اللجنة الفنية للمشروع في اعداد المدونات والمواصفات العراقية للمهندس سعد عبد الوهاب عبد القادر عضو اللجنة العليا لاعداد المدونات ورئيس اللجنة الفنية.
والقى الدكتور علي مجبل التميمي ممثل عن النقابة كلمة حول “الية التطبيق ودور نقابة المهندسين العراقية من خلال المهندسين والمكاتب والمختبرات الهندسية المسجلة فيها.
وقال نائب نقيب المهندسين العراقيين المهندس محمد فاضل السامرائي ، “ان هذه الندوة عقدت من اجل الاعلان عن بداية التثقيف لبرنامج المدونات وكيفية الاحتكام اليها والالتزام بها، حيث ان المدونات هي عملية وضع اطار هندسي وقانوني للاجراءات المتبعة والتي ينبغي الالتزام بها عند المباشرة باي مشروع ابتداءً بالتصميم ونوع المواد المستخدمة وكيفية وضع مراحل متعاقبة لانجاز المنشأ.”
واكد السامرائي ، “ان المدونات سوف تساعدنا على الاستفادة الكبرى والاكفأ من الاموال الي تنفق على اقامة المنشآت واخذها بعين الاعتبار.مبينا في نفس الوقت انه على المدى المضطرد، فان موضوع استهلاك الطاقة والصحة وكفاءة الخدمة وجودتها لكل المنشآت، سواء كانت مصفى او محطة بنزين او طريق او جسر ومسكن وابنية خدمية وتجارية وفنادق، حيث يفترض ان تخضع كلها لاجراءات تجعلنا نستفيد بشكل اكفأ من الاموال المنفقة على اقامة هذه المنشآت.”
واشار السامرائي ، “اننا الان في مرحلة التثقيف وقد اصدرنا 23 جزء من المدونة المتعلق بالاعمال التصميمية والانشائية والكهربائية ومفاهيم العزل والعزل المائي والحراري وغيرها من المجالات المتعددة، وكذلك مجالات التكييف.”
واضاف ، “انه وبعد عملية التثقيف سنبدأ بتكليف المكاتب الاستشارية والمختبرات بالالتزام بذلك لحين صدور القانون الذي سيحاسب ويجرم الحيود عن هذه الضوابط.”
وابدى السامرائي ،”عن امله في الوصول الى درجة عالية من الالتزام بهذه المدونات خلال سنتين او ثلاثة والتي تتطور بحسب الظروف والبيئة والاحوال والتطلعات، وعندها يكون قد قدمنا للمواطن العراقي خدمة افضل من الاموال التي تنفق على المنشآت.”
واوضح ، “انه بسبب عدم وجود ترابط بين مؤسسات الدولة وانعدام توفر السلطة التي تقوم بتنفيذ القانون بكل تفاصيله ابتداءً من التصميم الى الانشاء الى العلاقة بالحدود والواردات وكل شيء، هو السبب الرئيسي في الكثير من اشكال الفشل التي نواجها في حياتنا اليوم، وان المهندس يأخذ دوره الحقيقي عندما يحميه القانون، مشيرا الى اننا بصدد اعداد قانون لحماية المهندس المستهدف من قبل الجهات المستفيدة لانه هو الذي يشكل الرقابة على التطبيق وهو من يحاسب ويقبل ويرفض.”
يذكر ان نقابة المهندسين العراقيين تحرص على اقامة الكثير من المشاريع والندوات والمؤتمرات التي تهدف الى تطوير واقع البلد نحو الافضل والارتقاء بواقع المهندس في المجالات كافة.(انتهى)