النائب الشيخ عادل المحلاوي.. مسيرة مكللة بالفخر والإعتزاز في البرلمان وبتاريخها العشائري الأصيل بمحافظة الأنبار

النائب الشيخ عادل المحلاوي.. مسيرة مكللة بالفخر والإعتزاز في البرلمان وبتاريخها العشائري الأصيل بمحافظة الأنبار
النائب الشيخ عادل المحدلاوي.. مسيرة مكللة بالفخر والإعتزاز في البرلمان وبتاريخها العشائري الأصيل بمحافظة الأنبار
كتب: حامد شهاب
أن تسبر أغوار مسيرة النائب الشيخ عادل خميس المحلاوي أحد نواب الأنبار وشيوخها البارزين ، فتلك لابد وأن تكون مسيرة مكللة بالغار، وبكل معاني الشرف والرجولة لرمز شامخ من رموز الأنبار، كان همه على الدوام أن يعلي شأن محافظته ، ويرتقي بطموحات أبنائها ورموزها الكبار الى مايحلمون ، بأن يجدوا الرجال الأمناء المدافعين عن حقوقهم وإيصال صوتهم الى دوائر القرار، فكان المحلاوي دائما محل تقدير وإحترام تلك الرموز العالية المقام ، ويشفع لها تاريخها المليء بالمفاخر طوال عقود من الزمن ، بأن يتم ذكر مفاخر أؤلئك الرجال الميامين الذين لا تأخذهم في الحق لومة لائم، ولا هم ممن يداهنون أو يركبون الموجة طمعا في منصب أو بموقع مرموق، بقدر ما كان همهم الأساس من المواقع التي يتصدرونها ، أن يحافظوا على وحدة العراق ، ويبنوا دعائم وحدته الوطنية، ويسهموا مع الخيرين في رفع شأن أقدار هذا البلد، وفي رفعة مكانة عشائرهم وقواهم الوطنية ، بعيدا عن أية أجندات خارجية ، ويعدون من يداهن الأجنبي ويمرر مشاريعه ، إنما يثلم الكرامة العراقية ، ويصيب قيمها الأصيلة في الصميم.
ومن مفاخر القدر أن يكون الشيخ النائب عادل خميس المحلاوي أحد النواب الفاعلين في البرلمان العراقي منذ عام 2014 ، وطوال ثلاث دورات متتالية، كان نشاطه أشبه بخلية نحل تتدفق حيوية ، وهو الشاب الذي منحته العناية الإلهية من وسامة الشخصية ومن سماتها المتواضعة المحببة ، مايجعلها موضع تقدير وإحترام كل رموز الأنبار وشيوخها ووجهائها ونخبها ، التي تفخر أنها اوصلت الى مجلس النواب خيرة من رفعوا رأسها ، ومن أسهموا في إيصال صوتهم الى الجهات التشريعية والتنفيذية والقضائية ، وكيف لا وهو الملم بعلم القانون ومن درس أصوله وأحكامه، ليكون داعما له في أقدس مهمة برلمانية وفي تشريع القوانين والإسهام الفاعل في لجان البرلمان وأنشطته على مدار دوراته الثلاث ، وهو دائم الحضور، وله دور فاعل في رسم معالم ما يطمح به من إقامة دولة العدالة والمساواة بين العراقيين ، ورفع الظلم عن كاهل عراقي أينما كان.

دوره بلجنة الطاقة البرلمانية
كانت مهمته الأساسية الفاعلة في لجنة الطاقة البرلمانية لثلاث دورات متتالية، الدور الفاعل في دعم مقترحات تطوير الطاقة من مختلف مصادرها، وبخاصة ثروة النفط وأساليب تصديره، وطرق التعامل مع شركات النفط الدولية ، ويعرف طبيعة عقود شركات التراخيص ، وتقلبات أسعار النفط وتسويقه ، وما حققته الثروة النفطية من مليارات كبيرة ، لرفد موازنة البلد التي تعتمد كليا على الثروة النفطية بشكل أساس.
كما سعى النائب الشيخ عادل خميس المحلاوي ، ضمن لجنة الطاقة البرلمانية الى إبداء الملاحظات القيمة بشأن تطوير قدرات الطاقة الكهربائية وتحسين شبكات التوزيع ومعالجة الإخفاقات التي واجهت وزارة الكهرباء في تزويد بغداد والمحافظات العراقية ، إضافة الى تأكيده على أهمية الإستفادة من ثروات العراق الطبيعية الأخرى ، وبخاصة في الأنبار في مجالات إستخراج وإستكشاف الغاز والفوسفات ، وما تمتلكه الأنبار من ثروات أخرى كالنفظ والزراعة والمياه والأراضي الصالحة للزراعة بمئات الألوف من الدونمات، كونها المحافظة الأكثر مساحة بين المحافظات العراقية، وتمتلك خبرات ومهارات ولديها نخب قادرة على أن تطور قطاع ثروات هذه المحافظة بما يقدم للبلد موارد ضخمة، تسهم في إعلاء نهضته وتقدمه، وترفع من شأن المحافظات المحررة التي تمتلك هي الأخرى موارد طبيعية تسهم في رفد الاقتصاد العراقي بكل معاني التقدم والرخاء.
إرث عشائري زاخر بالأمجاد
ووالده وجده يمتلكون إرثا ثقافيا وعشائريا ثرا، يشهد له الكثيرون في محافظة الأنبار بأن أصلهم ومنبعهم الطيب ، وهم من شيوخ البوطعمة في منطقة المحمدي بقضاء هيت وهم سليلو عشيرة البو محل ، ذات التاريخ التراثي العامر، حيث نواعير هيت أحد الشواخص الحضارية في بلاد وادي الرافدين، ومدينة هيت تزهو بجمال طبيعتها الخضراء والنخيل الذي يغطي معظم معالمها، وكأنك عندما تزورها تجد فيها واحة غناء ، ترفل بالعز والفخار، وهي ترنو بمجدها الغابر بإطلالتها الساحرة على شاطيء نهر الفراب ومياهه العذبة ، وتنهل من طيبة أهلها ومن رموزهم الشامخة، قيم الرجال الأوفياء ومعدنهم الصافي الأصيل ، حيث كانت هيت منبع النخب الثقافية والأدبية وهي التي خرجت آلاف العلماء والخطباء والأطباء والمدرسين والقضاة ، وكان لها قصب السبق في أقضية الأنبار في أن تبقى صوتها العروبي الهادر الأصيل، ولغتها العربية التي تتقن أجيالها ونخبها الف باءها عن ظهر قلب.

كان والده خميس المحلاوي وهو أحد مدراء مدارس قضاء الحمزة بمحافظة القادسية غلم 1963، وأحد أعمدة التربية والتعليم في مدارس العراق ، أما جده لطيف فكان أحد شيوخ البوطعمة البارزين ومن اقطاعييها البارزين في العهد العثماني ، ولديه علاقات وصلات وطيدة مع عشائر الأنبار والمحافظات الاخرى.
هذا التاريخ المليء بالمفاخر هو من أسهم بأن يظهر من بينهم إبن بار ، أبى إلا أن يورث عشيرته الأصيلة أمجادها ومفاخرها ، فكان الشيخ عادل خميس المحلاوي أحد من لمع نجمه شابا أنيقا ، وسيما، بهي الطلعة، ترى سمات المشيخة بارزة على محياه، وهو يستقبلك بطلته النضرة المبتسمة ، وكلها توق بأن يملأ ضيفه وزائره معالم البهجة والسرور، وهو متفائل على الدوام ، ويحدثك بكلام عشائري تطيب له الأنفس وترتاح لمجلسه ، إن زرته بمكتبه أو في مضيفه العامر بمدينة هيت بمحافظة الأنبار، تلك المحافظة التي كانت رموزها ونخبها مبعث فخر كل العراقيين ، وهم بناة الدولة ورواد نهضتها على مر الزمان.
علاقته وطيدة مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني
وكان النائب الشيخ عادل خميس المحلاوي قد أقام صلات وطيدة مع دولة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوادني ، وجرى عقد أكثر من لقاء معه ، منذ الأيام الأولى لتوليه مهام مسؤوليته رئيسا لمجلس الوزراء، وحظي هذا اللقاء بتقدير وإحترام كبيرين من قبل السيد السوداني، حيث كان على علاقة قوية مع النائب المحلاوي منذ أن كان نائبا في البرلمان لأكثر من دوره، وهو من وجد فيه من يهتم بأحوال محافظة الأنبار ، ويؤكد له ان أهل الانبار ومطالبهم هي محل إهتمامه، وهو لن يألوا جهدا في تحقيق أحلام وطموحات أهالي الأنبار ، وما عرضه النائب الشيخ عادل المحلاوي بشأن اوضاع محافظة الأنبار وما تحتاجه من دعم لرموزها وتحقيق ما يصبو أهالي تلك المنطقة في مجالي الخدمات وإنهاء معاناة النزوح وعودة كل أهل الانبار الى ديارهم.

وأن تكتب عن مسيرة رجل مثل الشيخ النائب عادل خميس المحلاوي، فتحتاج الى مئات الصفحات، لكن هذا القبس المنير الذي إخترناه لكم ، عن مسيرة الرجل وعن عطائه وإسهاماته في نهضة بلده ، يعطي لمن يريد أن يسبر شخصية الرجل ، انه قد إستطعنا تقديم بعض من تلك السمات والخصال المحببة والتاريخ الاصيل لهذه الشخصية العروبية ، عله يكون دالة للآخرين لكي يغترفوا من تلك المسيرة ما يعلي شأن كل أنباري، وكل عراقي وطني غيور، مايرفع رأسه الى علياء السماء.