الكردينال لويس ساكو:واقع المسيحيين والأقليات الأخرى إزداد سوءً منذ سقوط النظام السابق بسبب الاجحاف بحقهم
(آشور)..قال البطريرك الكردينال لويس رفائيل ساكو ان واقع المسيحيين والأقليات الأخرى إزداد سوءً منذ سقوط النظام, السابق بسبب الاجحاف بحقهم في الممارسات اليومية واستهدافهم في حياتهم وممتلكاتهم وثراتهم، وعدم تعامل الحكومات المتعاقبة مع أوضاعهم بقوة وحمايتهم.وهاجر مليون مسيحي وغدوا اقلية مهددة وضعت معاناتهم امامهم صورة ضبابية عن “القادم المجهول”.
وقال ان الوضع العام المتأزم الذي يمر به العراق لأمر محزن حقاً ويعود ذلك الى الانتخابات غير الشفافة، والفساد، وتردي الخدمات، والبطالة والفقر وإنتشار الامراض وتاخير تشكيل الحكومة مما دفع الناس الى القيام بمظاهرات واحتجاجات. كل هذه الأمور مقلقة.
وتمنى الكاردينال ساكو ان يحافظ المتظاهرون فيها على سلمية احتجاجاتهم المشروعة ولا ينجرّوا الى الاعتداء على الممتلكات الخاصة ومؤسسات الدولة. انه خطأ كبير وسيعقد الأمور اكثر.
ودعا بطريرك الكلدان في العراق والعالم الحكومة الى أن تتدارك الأمور قبل أن تُدخل العراق في نفق مظلم قد لا تُحمد عقباه، فتحمي المتظاهرين وتتحاور معهم حوارا حضاريا مسؤولاً لتلبية مطالبهم قدر الإمكان ولئلا يضيع النصر الذي تحقق على داعش والا تستثمر موجة الاحتجاجات لصالح الفاسدين وإغراق البلاد في فوضى لا سامح الله.
واضاف آن الأوان للتخلي عن الاطماع والطموحات الفردية والفئوية للعودة الى صوت العقل والمسؤولية وتعميق الانتماء الى الوطن والتفكير بالمواطنين وهمومهم المعاشية. آن الأوان ليكون رجال الدين من كافة الديانات والمذاهب رموزا وطنية حقة تدعم المصالحة المجتمعية، والسلام والاستقرار، وتكافح التطرف والعنف، فالدين والعنف يتعارضان… وآن الأوان لقيام حكومة وطنية عراقية مدنية تتحد فيها القلوب والعقول وتجمع كافة الاطياف وتحميها على أساس الوطن الواحد، فتقطع الطريق على من وما يهدد “العراق” من مشاريع شريرة.(انتهى)