الكتل الشيعية تجتمع بالكاظمي وتمنحه حرية اختيار الوزراء

الكتل الشيعية تجتمع بالكاظمي وتمنحه حرية اختيار الوزراء
(بغداد – آشور)… أفاد مصدر في تحالف “الفتح” بزعامة هادي العامري بمنح زعماء الكتل النيابية الشيعية الرئيسية في العراق الضوء الأخضر لرئيس الوزراء المُكلف مصطفى الكاظمي لحرية اختيار وزراء حكومته.
وقال المصدر إن “القوى الشيعية عقدت اجتماعا حضره الكاظمي في منزل رئيس تحالف الفتح هادي العامري، وضم رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، ورئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، ورئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري نصار الربيعي، ومستشار الأمن الوطني فالح الفياض”.
ومنح هؤلاء الكاظمي حرية اختيار المرشحين للحقائب الوزارية في حكومته شرط مراعاة مبدأ التوازن، حسب تعبير المصدر.
وأكدت المصادر أن الكاظمي يرفض ضغوط الكتل بفرض مرشحيها، ويراعي مبدأ التوازن فقط.
ورجحت المصادر تقديم الكاظمي منهاجه الحكومي وتشكيلته الوزارية نهاية الأسبوع القادم.

وكان الرئيس العراقي برهم صالح قد كلّف، الخميس الماضي، رئيس المخابرات مصطفى الكاظمي برئاسة الوزراء، ليصبح ثالث شخص يتم اختياره ليقود العراق في 10 أسابيع في الوقت الذي يجد فيه العراق صعوبة في تشكيل حكومة جديدة بعد انهيار الحكومة السابقة تحت وطأة الاحتجاجات التي استمرت لشهور.
وقال الكاظمي، الخميس، إن الأسلحة يجب أن تكون في أيدي الحكومة فحسب. وأضاف في كلمة له عقب تكليفه، إن الأهداف الأساسية لحكومته تتمثل في محاربة الفساد وإعادة النازحين إلى ديارهم.
وأحدث التناحر السياسي بين الأحزاب السياسية فراغاً في منصب رئيس الحكومة في وقت تعاني فيه البلاد أزمة اقتصادية طاحنة وتفشي وباء كورونا.
وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي قد تقدم باستقالته في ديسمبر/كانون الأول الماضي عقب احتجاجات جماهيرية حاشدة. ورغم تراجع نطاق الاحتجاجات نتيجة تفشي فيروس كورونا، لكن إمكانية اندلاع مثل هذه الاحتجاجات قائمة نتيجة لتفاقم الأوضاع الاقتصادية.
وبحسب الدستور العراقي، سيمنح الكاظمي 30 يوماً لتقديم تشكيلة وزارية للبرلمان للتصويت عليها.
ويواجه الكاظمي مهمة جسيمة تتمثل في تشكيل حكومة تحظى برضا جميع الأحزاب عبر المشهد السياسي العراقي المنقسم، وهي مهمة لم يتمكن أي من المرشحين السابقين من الوفاء بها.( انتهى)