الصدر.. وحنكته السياسية
الصدر وحنكته السياسية
كتب: فراس الحمداني
نعم عندما كان للحكومات السابقة الحصة لادارة الحكومة والفشل الكبير في المراحل السابقة من بعد الغزو الامريكي للعراق تصدرت شخصيات سياسية المشهد السياسي بواسطة قوى الاحتلال وتسيدُ المشهد السياسي انذاك واستلمت زمام الحكم الفاشل في ادارة الدولة العراقية وكان لها الصوت والصولة وكنا نسمع منهم المصطلحات التي يتحدثون بها ( ايدلوجية وسايكلوجية وبيروقراطية ) . وغيرها من المفاهيم والمصطلحات السياسية التي يبتنًوها. خلال تصديهم لاي منصة اعلامية او تفاوضية . نعم ولم يفلح اولائك المتكلمين في ادارة ملف هذه الدولة التي انهارت بسبب الاحتلال .
. حيث كان الصدر القائد الحبيب مقتدى الصدر اعزه الله منشغلا في هم الوطن وكيفية اخراجه من براثن قوى الشر الغاصبة لهذا الوطن الجريح الذي عانا من ويلات الهدام الملعون وطعنات الدول الجارة والصديقة فكان يجلس في براني السيد الشهيد الصدر ( دار صغير يلتقي به ) في وسط النجف الاشرف قرب مرقد جده امير المؤمنين لكي يخطط كيف يمكن ان يدحر الاحتلال وكيف يمكن ان يعيد هذا الوطن الى حريته هو ومن معه من المخلصين فقام بتاسيس جيش الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف وكنا نتطلع الى وجهه البريء وعمره الصغير كيف يخطوا وكيف يتكلم وكيف يخطط لمحاربة المحتل وبكل ثقه نعم اقولها بكل ثقه وليس هنالك عبارات او مصطلحات يتبناها غير تبنيه هم محاربة المحتل والمحافظة على قدسية النجف الاشرف من دنس الاحتلال وباقي المدن العراقية فبدء ومن معه في ان يؤسس قوة عسكرية شجاعة ومضحية من اجل الحفاظ والمحافظة على هذا الوطن وترك لهم اي ( السياسيين ) كما يعبرون عن انفسهم الساحة واخذ المغانم وتقاسمها فيما بينهم تلك الاحزاب التي اتت بحجة انقاذ العراق من ظلم الطواغيت . وما ان اكتمل الجهاد العسكري انبرى سماحته الى الشارع السياسي وعاد لكي ينظم صفوف اتباعه ويشركهم في العملية السياسية العراقية وشنت حرب ضده وضد اتباعه المخلصين قوية من هؤلاء الساسة بحجج واهية ولكن ارادة الله وحنكة وقوة شخصيته السياسية ادت الى ان يكون للتيار الصدري وجود عسكري وسياسي فعال في الوسط العراقي ومنح الحكومة العراقية فرصة اكبر لاعادة اعمار العراق ولكن لم يفلحوا في يعيدوا او ينظموا انفسهم تلك الاحزاب المتنافسة على تقسيم الغنائم بل كانت النتيجة هي ضياع القرار السيادي وعدم الاهتمام بهذا الوطن الجريح وسلب خيراته .
والان عاد سماحته ( مقتدى الصدر اعزه الله ) مرة اخرى الى يكون في الوسط السياسي الوطني العراقي دون توصيات ومن دون تخندقات وتحزبات ليقول قولته القوية اننا موجودون من خلال صناديق الاقتراع ونحن الكتلة الاكبر وسوف نعيد هيبة العراق بوجودنا ومن معنا من العراقيين الشرفاء وتفاجئ الكثير من هذا الوجود وهذا التخطيط الذي اعده سماحته الى ابناء وطنه . نعم واتت هذه الساعة التي يجب ان ياخذ التيار الصدري دوره في اعادة اعمار العراق وترميم البيت العراقي الكبير من دون طائفية وحزبية وفئوية ويؤسس لحكومة قوية تجعل من العراق حرا ابياً شريكاً استراتيجياً مع حلفائه وجيرانه واصدقائه في العالم . وبناء اقتصاد عراقي قوي وتاسيس حكومة ذات طابع وطني تعيد هيبة العراق . تحت عنوان خالي من اي عنصرية . اغلبية – وطنية – لا شرقية ولا غربية العراق للعراقيين . فاين انتم من هذه الخبرة السياسية واين انتم من هذا العقل المدبر النير فقد حقق في ان يكون هو الكتلة الاكبر . اتكلم هنا عن حبيب قلوبنا سماحة السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله وسوف ترون ونرى كيف يكون العراق ان شاء الله بعد اعوام قليلة جدا وسوف يعود الى مكانته الحقيقية في الوسط الدولي ..