السيد الحكيم : لحظة الانتصار لحظة اعلان التسوية وحقوق الشعوب لا تتحقق بتقسيم الاوطان

السيد الحكيم : لحظة الانتصار لحظة اعلان التسوية وحقوق الشعوب لا تتحقق بتقسيم الاوطان
(آشور).. ربط رئيس التحالف الوطني سماحة السيد عمار الحكيم موعد انطلاق المشروع الوطني للتسوية باللحظة التي يعلن فيها الانتصار على داعش ، داعيا الى جعل التسوية الوطنية وفق مبدأ التنازلات والضمانات والتطمينات المتبادلة.
واعرب السيد الحكيم في خطبة صلاة عيد الفطر المبارك ،في بغداد صباح اليوم الاثنين، عن امله ان تكون تسوية وطنية من الكل للكل ، منوها الى ان “التجارب المُرة اثبتت ان العراقيين لا يملكون اثمن من وحدتهم وعراقهم”.
وقال ان “الانتصار الوطني في اليوم الذي يتساوى فيه العراقيون بالحقوق والواجبات وتقبل بعضهم البعض من دون عقد وحساسيات وحسابات ضيقة فالعراق يسع الجميع ووحدة العراق تبقى غالية” ، مبينا تفهم الطموحات لكن “نؤمن أيضا بالوطن الواحد الذي نعيش جميعا فوق ارضه عرباً وكرداً وتركماناً وشبكاً مسلمين ومسيحيين وصابئة وايزديين شيعة وسنة”.
وتساءل من قال ان الانقسامات ستنتج كيانات مستقرة في عالم مضطرب يبتلع فيه الكبير الصغير ؟! ومن قال ان حقوق الشعوب تكون من خلال تقسيم الأوطان؟! .
وخاطب السيد الحكيم الكرد بالقول “إلى اخوتنا بالوطن والهوية العراقية في كردستان نقول ان وجودكم معنا هو ليس تكملة لأجزاء الجسد فحسب ، بل انتم جزء من روح هذا الوطن وسيبقى العراق كبيرا بكل أبنائه وقومياته واديانه وطوائفه ، فهذا العراق هو باقة الورد التي تضم كل هذه الورود الفواحة بعطورها الزاهية”.
ودعا الى العمل على حماية وحدة العراق وترسيخ ديمقراطيته وتصليح ما فسد منه وان يكون الجميع احراراً يعيشون بكرامة وبإرادة تحت هذه السماء النقية وفوق هذه الأرض الطيبة المعطاء.
من جانب آخر حث السيدالحكيم الجهات الامنية على الاهتمام بالجانب الاستخباري وتغيير الاسلوب النمطي.
وحذر مما وصفه “الإرهاب الخفي” وتحدياته التي مازالت قائمة وتحتاج الى الاستمرار وبنفس الزخم والحماسة ولكن بأولويات جديدة تتناسب مع الطابع الامني للمعركة .
وفيما يخص المناطق المحررة شدد الحكيم على ضرورة ان تعمل الحكومة بطريقة رشيقة وبصلاحيات مباشرة من اجل إعادة بناء المدن المدمرة (يد تحارب وتحرر ويد تؤازر وتبني ) واستثمار المساعدات الدولية بشكل كفوء واقتصادي والاستعانة بخبرات الدول التي مرت بنفس الظروف وعانت من ويلات الحروب المدمرة .
واكد الحاجة الى تعميم تجربة الحشد الناجحة من حشد عسكري للتحرير الى “حشد انساني لرعاية عوائل الشهداء والجرحى والمضحين والمعوزين والمتضررين ، وحشد صحي كأن يخصص كل طبيب ساعات من عمله الاسبوعي للعلاج المجاني للشريحة المعدمة ، وحشد خدمي وبه نحول مفهوم الخدمة الى مفهوم عام يمارسه الجميع كل من موقعه ، وحشد اقتصادي يساهم فيه الجميع في انعاش الاقتصاد وتحريك عجلته لصالح الشعب والوطن ، وحشد علمي يقدم فيه العلماء قدراتهم ومواهبهم وابداعاتهم لتطوير البلد ، وحشد ثقافي يعمل فيه النخب والمثقفون على نشر الثقافة والقيم الدينية والاجتماعية الصحيحة وهكذا في سائر المجالات الاخرى”