الخالصي يؤكد ان المطالبة بالأقاليم ليس حلاً

الخالصي يؤكد ان المطالبة بالأقاليم ليس حلاً
(بغداد – آشور)..قال المرجع الديني آية الله هادي الخالصي ان الدستور العراقي ملّغم ويهدف إلى تفتيت الامة، ومنها مسألة الاقاليم المطروحة اليوم، موضحاً ان تقسيم العراق سيجعله متناحراً متضارباً وسيحول كل اقليم عدو للإقليم الآخر، مؤكداً بأن المطالبة بالإقليم ليس حلاً، وإنما الحل لكل اهل العراق بالعمل على اصلاح العملية السياسية برمتها وجعلها في اطارها الإسلامي الوطني الخالص.
وقال الخالصي في خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية: بعض الدول تقوم باحتلال دول اخرى من أجل مغانم معينة، وعند الانتهاء من حصد المغانم ينهي المحتل تواجده ويرحل، ولكن في العراق ما جرى لم يكن عفوياً او غير منظم، وانما الاحتلال دخل العراق بمشروع مدروس ومدبّر، واهم أهداف الاحتلال هو الحفاظ على الكيان الصهيوني اللقيط، ونهب كل ثروات العراق من النفط وغيرها، وشن الحرب على الاسلام.
واضاف” من أساليب الاحتلال في عدائها لهذه الامة انشاء دستور مسنون تحت اشراف المخابرات الأمريكية والصهيونية، وقد سمعنا ممن تعامل مع الاحتلال وعلى شاشات التلفاز بان هذه النسخة من الدستور عرضت عليهم في نيويورك قبل الاحتلال، وإنما جاؤوا هنا لوضع البصمة عليه”.
وأشار إلى ان “من اهداف هذه الدستور الملغم هو تفتيت هذه الأمة، ومنها مسألة الأقاليم التي يروج إليها اليوم، فتقسيم العراق الواحد الموحد إلى اقاليم سيجعله متناحراً متضارباً، وسيتحول كل اقليم إلى عدو للإقليم الآخر، وتستنزف طاقاتهم إلى هباء منثور”.
وتابع: “نحن نعلم أن اهالي البصرة عندما اقدموا على هذا الموضوع انما يريدون التعبير عن مظلومية يعيشونها، وفساد مستشري عندهم، ونقص في الخدمات وغيرها، ولكن ليس الحل في الاقاليم ابداً، وانما يكون الحل بإصلاح العملية السياسية برمتها وجعلها في اطارها الاسلامي الوطني الخالص، حتى يأخذ كل ذي حق حقه، ويحق الحق للجميع بدون استثناء تحت خيمة الوطن الواحد الجامع، وتقسيم الثروات لكل ابناء العراق من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، لتتحقق المساواة والعدالة”.
وخاطب الخالصي أهالي البصرة قائلا “نحن نشعر بكم وبمظلوميتكم وعناؤكم للحصول على الافضل، ونقدر تماماً تحملكم وصبركم على الاهمال والصبر والفساد حتى أدت إلى تعطيل المشاريع الانتاجية والخدمية، ومنها مشاريع تحلية المياه التي سرقت مخصصاتها في محافظة البصرة، ولكن ايها الاخوة الأحبة ليس الحل بالمطالبة بالأقاليم ابداً، وليس الحل بأن تعتبروا انفسكم جزءاً منفصلاً عن العراق، انتم ابناء العراق واهله، دافعوا عن العراق كله، وعن مصلحة العراق، وقفوا بوجه الاستبداد والاستهتار، وقفوا بوجه الفساد اينما كان، وبذلك تتحقق مطالبكم واهدافكم”.(انتهى)