الحرب الأمريكية الصينية “العالمية”بعد كورونا
(آشور – وكالات ).. عندما يقول خبير الإقتصاد المعرفي ورجل الأعمال العالمي المعروف طلال أبو غزالة ،أن حربا عالمية ستعقب وباء فايروس كورونا المستجد الغامض ،فإنه لا يقدح من رأسه ولا يتنبأ أو يقرأ الفنجان أو يضرب بالرمل أو الودع ،بل علاوة على قربه من مراكز صنع القرار العالمي بحكم وضعه ،فإنه يحسن قراءة الأمور إنطلاقا من تجربته العميقة ،فهو رجل قريب من كافة مراكز صنع القرار في العالم ،إن لم يكن أحد المؤثرين فيها.
المراقبون والمحللون السياسيون والإقتصاديون العالميون يكررون ما قاله أبو غزالة ،ويضيفون بأن هذه الحرب ستقع لا محالة بين شهري أيلول وتشرين أول المقبلين ،أي على عتبة الإنتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجرى في شهر تشرين ثاني المقبل،ويؤكدون أن ما يقولونه ليس تنجميا بل ضرورة ملحة وعندهم الأسباب المقنعة ،بما يجعلنا نعتقد جازمين ان ما يقولونه ليس رجما بالغيب بل تسريبات نعرف مصدرها والغاية منها.
يقولون وهم صادقون طبعا أن من أهم أسباب الحرب التي نتحدث عنها ،هو نجاح الصين في مجابهتها لفايروس كورنا التي وصلها عن طريق 67 جنديا أمريكيا قدموا إلى مدينة ووهان الصينية من أفغانستان، بعد تلوثهم بالفايروس المتسرب من أحد المختبرات البيولوجية الأمريكية في جبال أفغانستان ،بهدف المشاركة في إستعراض عسكري في المدينة ونشر الفايروس فيها .
كما أن وضع ترمب الحرج الداخلي وتحميله مسؤولية تفشي الفايروس في الولايات المتحدة الأمريكية ورفضه الأخذ بتقارير السي آي إي حول الفايروس يحتم ذلك ،ناهيك عن أن تلك الحرب التي نتحدث ستكون ضرورة إنتخابية ،لضمان نجاح ترمب في الإنتحابات ليتولى رئاسة أمريكا لولاية ثانية،والتغلب على منافسيه الديمقراطيين الذين نغصوا عليه مع بعض الجمهوريين عيشته في البيت الأبيض ،وكادوا أن يقتلعوه من البيت الأبيض إقتلاعا ،لولا انه سلّم رقبته ليهود وتبنى مع حلفائه العرب المتصهينين صفقة القرن،بناء على نصائح صهره/مستشاره والجندي السابق في جيش الإحتلال الإسرائيلي جاريد كوشنير المزروع في البيت الأبيض لحاجة في نفس يعقوب قضاها.
يمر الرئيس ترمب حاليا في أسوأ اللحظات ،خاصة بعد إجتياح جائحة كورونا الولايات المتحدة ،وجعلها بلدا موبوءة به،وتعجز عن حماية أرواح مواطنيها ،وهي التي أجادت القتل والتدمير في كافة أنحاء العالم ،ولذلك فإن الأميركيين يحملون ترمب شخصيا مسؤولية هذا التفشي الوبائي ويتهمونه بالعجز والتقصير في مواجهته،وهو بطبيعة الحال يرفض المسؤولية،لذلك سيوجه بصفته القائد العام للقوات المدججة الأمريكية بشن حرب عدوانية على الصين ،لصرف الأنظار عن وضعه المتأزم ،وإلحاق الأذى بالصين بعد فشله في إشغالها بفايروس كورونا الأمريكي،ويعمل أيضا على تعطيل قدرات الصين الإنتاجية،على طريق شل إقتصادها بعد فشل إجراءاته العقابية الأخيرة ضدها ومن ضمنها الحصار وفرض الكمارك العالية.(انتهى)