اعادة اعمار العراق
كاظم ناشور .

(آشور)..هذا هو الهدف الاول ،، وهو نفسه هدف الاستقرار المجتمعي وهو جهد حكومة ومؤسسات عراقية رسمية بعد الانتصار على داعش .. فيه تحديد وتصنيف لما مطلوب انجازه وتمويله ..ومطلوب من الدول والمنظمات والصناديق والبنوك الدولية المساهمة فيه بالمنح ( غير المستردة ) والاعانات والدعم والاسناد .. وجميعها خالية من اية تكاليف مالية على العراق ..
لان العراق تحمل التكاليف الباهضة من الارواح والمدن والمعالم الحضارية والمنشاءات المدنية والاموال التي دمرتها داعش .. وتاخرت جميع محافظاته عن التقدم ..ولكي يتحقق هذا الهدف يستلزم جهد سياسي عراقي كبير مستند الى خبرة اقتصادية وقانونية عراقية معروفة على المستوى الدولي لاغراض الثقة .. وبعد ان توافق الدول والجهات المذكورة على مساهماتها المالية وبالسلع والخدمات والتكنولوجيا .. يتم تطعيم مجلس الاعمار والاستثمار العراقي بالخبرات العراقية الاختصاصية بجميع مجالات المنح والمساعدات واستخداماتها .. وان يتشكل هذا المجلس بقانون وله صلاحية استلام المنح والمساعدات واقرار استخداماتها ..
اما دعوة الاخرين للاستثمار في العراق فهذا هدف اخر ومختلف ولايحتاج الى تظاهرة كبيرة .. ويدعى له القطاع الخاص العراقي لان الاستثمار لاياتي الا بثمن وتكلفة .. وبامكان الحكومة كاية حكومة في العالم تحديد المشاريع الكبيرة وغيرها التي ترغب باعطائها الى المستثمرين .. واتخاذ اجراءات بموجب القوانين تسمح بدخول رؤوس اموال اجنبية لبناء المشاريع ..واساليب ادخالها .. وتوفر امن والتزام ومحاكم تجارية ومستوى اقتصادي للمواطنين ..
ان تضحيات العراق مطلوب مايقابلها من تعويضات ومنح ومساعدات واعانات ومساندات وضمانات من دون تكلفة مالية ،، وستكون كافية لاعادة بناء المدن المدمرة وبناء بيوت المواطنين التي هدمتها داعش … واعمار جميع محافظات العراق ..ولا ينبغي ان نربط الدعوة للاستثمار بالدعوة للتعويض والاعانة ..
ان اعمار العراق وفتح الاستثمار فيه بمعايير دولية لاول مرة منذ عقود طويلة سيرافقه جهد وطني اقتصادي لجعل الدينار العراقي عملة دولية وتدخل في سلة العملات في صندوق النقد الدولي
ويصبح العراق مركزا ماليا قويا في الشرق الاوسط والعالم مستندين في ذلك الى ان العراق هو دولة مؤسسة للصندوق والبنك الدوليين ،، وتحولت بشكل واضح الان الى اقتصاد السوق ولديه ثروات عظيمة وله فضل على البشرية من الاف السنين ..