(آشور – ابو ظبي )..زار سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة،الجناح الإماراتي المشارك في فعاليات مهرجان الألعاب البدوية العالمية بجمهورية قيرغيرستان، حيث اطلع سموه على المنتجات التراثية والثقافية التي تعكس الموروث الحضاري لدولة الإمارات، وإستمع لشرح موجز من القائمين عن عناصر التراث المعنوي التي سجلتها دولة الإمارات في اليونسكو (التغرودة، الرزفة، الصقارة، العازي، السدو، القهوة).

كما زار سموه معرض صور المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله”، وأركان المنتجات التراثية والزي الإماراتي والمطبخ الإماراتي والإتحاد النسائي العام، والضيافة والصقارة.

وقد رافق سموه في الجولة معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، ومعالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وسالم الزحمي مدير مكتب ولي عهد الفجيرة، ومحمد حارب بالرصة المحيربي سفير الدولة غير المقيم لدى قيرغيزستان، وعيسى المزروعي نائب رئيس اللجنة.

جناح الإمارات … بوابة تتيح للآخرين الإطلاع على الثقافة والتراث

قال السيد عيسى سيف المزروعي، نائب رءيسلجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، إنّ مُشاركتنا اليوم باسم دولة الإمارات في مهرجان الألعاب البدوية العالمية في قيرغيزستان، بإشراف من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، تهدف إلى إحياء وتعزيز الجهود العالمية المُشتركة للحفاظ على الثقافة والهوية ونمط حياة البدو والشعوب الرحل في عصر العولمة، وساهم في تلاقي الثقافات والشعوب وتيسير المبادلات بينها، وإبراز القيم الإنسانية المُشتركة للتراث.

وأضاف أن المُشاركة الإماراتية الهامة تنطلق من رؤية الشيخ زايد – رحمه الله – في الحفاظ على القيم الإماراتية الأصيلة اعتزازاً وفخراً بتراثنا العريق. ونسعى من خلال جناح دولة الإمارات العربية المتحدة لإبراز عناصر التراث الثقافي غير المادي التي تمّ إدراجها في منظمة اليونسكو كتراث ثقافي إنساني، وهي العيالة، التغرودة، العازي، القهوة العربية، الرزفة، السدو، والصقارة، إضافة للحرف اليدوية والممارسات التراثية والألعاب الشعبية ومجلس الضيافة، وعروض السلوقي المُمتعة.

وتمنى المزروعي للجميع مُشاركة مُثمرة وفاعلة في هذا المهرجان التراثي لتبادل الثقافات بدورته الثالثة، من فعاليات الموسيقى التقليدية ومُنافسات الرياضات القديمة إلى عروض الخيل الرائعة التي تعود بنا إلى أسلوب الحياة البدوية، والألعاب الشعبية التي تشكل ركنا أساسيا في التراث الأصيل للدول، ودليلا على تنوّع مصادرها التراثية وغناها.

وأكد أن مهرجان الألعاب البدوية العالمية بجمهورية قيرغيرستان يعتبر فرصة للحفاظ على التراث الحي للإنسانية، الذي ورثه الآباء عن الأجداد، وسيورّثه الأبناء للأحفاد، ومن شأن ذلك أن يُعزّز من مشاعر الفخر لدى الدول والمُجتمعات والأفراد، وخلق الاحترام والتفاهم والسلام بين الشعوب، وتحقيق التنمية المُستدامة. فاستراتيجيات الصون لا تعني تجميد التراث، وإنما تعني نقل المعارف والمهارات والمعاني والقيم من جيل لآخر.

الركن التراثي يستقطب جمهور المهرجان

استقطب الركن التراثي بجناح دولة الإمارات جمهور مهرجان الألعاب البدوية العالمية بجمهورية قيرغيرستان، والذين يمثلون العديد من الجنسيات العربية والأجنبية المشاركة في المهرجان إلى جانب السياح والإعلامين والصحفين والزوار المحلين.

ويضم الركن التراثي كل من المطبخ الإماراتي الذي يقدم المأكولات والحلويات الشعبية، وزينة المرأة الإماراتية وما يتعلق بالعروس وتجهيزاتها، وأعمال السدور والغزل والخوص وغيرها، فضلاً عن المشاركة المتميزة للإتحاد النسائي العام، والذي يؤكد حضور المرأة الإماراتية الفعال والمحوري، سواء فيما يتعلق بالتراث والإبداعات الفنية والتنمية الاقتصادية وغيرها.

كما يقدم الركن التراثي عروضاً حية لعدد من الحرف التقليدية مثل “الغزل” و”السدو”، كما تعرف بأنواع أخرى مثل “الميزع” و”التلي” وغيرها من أنواع الحرف اليدوية التقليدية الإماراتية.

الجدير بالذكر أن الاتحاد النسائي العام في دولة الإمارات، ضمن وفد دولة الإمارات المشارك، حيث يقدم الركن التراثي بالتعاون مع حافظات التراث من الاتحاد النسائي العام، عددا من المعروضات التي تمثل التراث الإماراتي الأصيل، إذ يجد الزائر كل ما يتعلق بزينة المرأة الإماراتية ولباسها وحليها، كما يتم تقديم طرق تزيين العروس والحناء وغيرها، وقد توافدت على هذا الجناح النسوة باختلاف شرائحهن، لتجريب الحناء الإماراتية، وللاطلاع على لباس المرأة التراثي في الإمارات.

كما أن المطبخ الشعبي يقدم وجوها من التراث والثقافة الشعبية لدولة الإمارات، ويقدم للزوار وجمهور المهرجان لمحة عن عدد من المأكولات التراثية الإماراتية مثل الخمير واللقيمات والرقاق والخبز والخبيص وغير ذلك.(انتهى)