(بغداد – آشور).. قال رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي ان علينا جميعا العمل من اجل انتخابات عادلة ونزيهة.

واشارفي كلمة له ان العراق يجب ان يبنى بارادة الشعب وليس بارادة اللصوص والسراق والخارجين عن القانون.

ودعا الكاظمي ، الى بيان الحقائق بشان ماجرى لللمتظاهرين امس خلال 72ساعة.

واضاف الكاظمي ، أشعر بألم شديد وأنا أرى شعبي وهو يعاني في الحر اللاهب بسبب الخراب وسوء الادارة في الكهرباء.وكنت أتمنى لو كان في اليد حلّ سحري ولكن للأسف، سنوات طويلة من التخريب، والفساد، وسوء الإدارة لا حلّ لها في ليلة وضحاها.  وليس من العدل والإنصاف أن نطلب من حكومة، عمرها الفعلي شهران، أن تدفع فاتورة النهب والسلب الذي ارتكبته جماعات وحكومات سابقة.

واوضح ان تظاهرات الشباب يوم أمس حق مشروع، وليس لدى القوات الأمنية الإذن بإطلاق ولو رصاصة واحدة باتجاه أخوتنا المتظاهرين. إن كل رصاصة تستهدف شبابنا وشعبنا وهو ينادي بحقوقه، هي رصاصة موجهة الى كرامتنا ومبادئنا. فتحنا التحقيق في كل ملابسات ماحدث أمس في ساحة التحرير، وطلبت تقديم الحقائق أمامي خلال 72 ساعة .

وبين الكاظمي ، وبالعودة الى أزمة الكهرباء ، أنا مع مطلب الشعب في محاسبة من تسبب في هذه المعاناة،

وأنا بانتظار نتائج التحقيق للجنة التي شكلها مجلس النواب الموقر للتحقيق في كل الإخفاق في ملف الكهرباء.

وأدعو السلطة التشريعية الى الاستعجال في تقديم تقريرها ليضاف الى تحقيقاتنا من أجل وضع هذا الملف أمام الشعب العراقي والقضاء.  الحكومة وقّعت قبل أيام ملف الربط الكهربائي بالخليج العربي وكذلك مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، ونحن ماضون في هذه القضية بشكل جاد.

قرارنا هو إنتاج الغاز لتشغيل محطات الغاز العراقية، وليس ذنبنا أن الحكومات المتعاقبة استوردت محطات تعمل بالغاز ، ولم تعمل على إنتاج الغاز العراقي.

واضاف الكاظمي ، بعض الأطراف تحاول التصيّد بالماء العكر ، وأقول لهم بكل صراحة:هذه الحكومة جاءت بعد بحر من الدماء ، ولن تكون متسببة بدماء العراقيين مهما كان الثمن، إن انحيازي دائما الى الشعب، أمس واليوم وغدا ، ولن أنحاز الى غيره.ولن أنحاز الى من يحاول الابتزاز،  وأقول لهم لاتحاولوا خلط الاوراق ولا تتلاعبوا واقول لشبابنا . إن وجهة النظر التي علينا اعتمادها جميعا رغم اختلاف أفكارنا هي العراق ..  و وحدة العراق و أمن العراق و سلامة العراق ومستقبل العراق.

وقال الكاظمي  منذ اليوم الأول لتكليفي إنني لست طامحا بمنصب ، وإن حكومتي ستعمل على إجراء انتخابات مبكرة ، وأنا مصرّ على هذه الانتخابات ، وقبل ايام تحدثت في اجتماع الرئاسات الثلاث عن ضرورة تفعيل ورفع العراقيل أمام الانتخابات المبكرة.

وطالب الكاظمي ،  رئيس مجلس النواب ان يبعث قانون الانتخابات للسيد رئيس الجمهورية للمصادقة عليه كي نعلن قريبا عن الوقت المحدد للانتخابات المبكرة .ومن لديه اعتراض على مجمل ومسيرة الحكم عليه الاستعداد للانتخابات لا تعطيلها ، من يريد استعادة العراق لا يتحدث بالشعارات وهو جالس فوق التل ، عليه النزول الى الأرض وتهيئة الناس للانتخابات ، علينا جميعا العمل من أجل أن تكون الانتخابات نزيهة وعادلة وممثلة لإرادة العراقيين.                                     

لحظة تسلمي لهذا المنصب أقسمت على حفظ الأمانة ، وأنا حافظ للأمانة ، حتى تكون هناك انتخابات مبكرة حرة ونزيهة.

نحن سنغادر ويأتي غيرنا .. كلنا سنرحل المهم أن يستمر العراق ، هذا عهدي لكم، ولن أتنازل عنه.

أقول أخيرا : إن العراق يجب أن يبنى بإرادة الشعب وليس بإرادة اللصوص والخارجين عن القانون ودعاة الفوضى.

ولا يوجد شيء يعبر عن إرادة الشعب أفضل من الانتخابات الحرة والنزيهة، والتي ساعلن عن تاريخها قريبا .

وكل من يسعى الى تعطيل إرادة الشعب سيسقط بإرادة الشعب ، و في كل خطواتنا وأهدافنا وضعنا العراق أولاً، وشعبنا هو العراق.(انتهى)